ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية يدعونا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف لكشف الأكاذيب والتضليل الإعلامي

ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية يدعونا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف لكشف الأكاذيب والتضليل الإعلامي

ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية يدعونا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف لكشف الأكاذيب والتضليل الإعلامي

برئاسة المملكة عقد اليوم في جدة، أصحاب المعالي وزراء إعلام دول تحالف دعم الشرعية في اليمن. ورأس الاجتماع معالي وزير الاعلام الدكتور عوّاد بن صالح العواد .. وألقى معالي وزير الإعلام كلمة رحب خلالها بأصحاب المعالي وزراء إعلام دول التحالف في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، ونقل إليهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله، وتهنئتهما بعيد الفطر المبارك، وتمنياتهما للاجتماع بالنجاح والتوفيق، والتوصل إلى قرارات تسهم في تعزيز العمل الإعلامي المشترك لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن. وقال معالي الدكتور عواد العواد في كلمته إن الاجتماع يأتي استمراراً لتنسيق الجهود والعمل المشترك بين دول تحالف دعم الشرعية، الذي تشكل استجابة لدعوة فخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شهر مارس من عام 2015، بهدف إعادة الشرعية لليمن, والتصدي لاعتداءات مليشيات الحوثي المدعومة من إيران واستيلائها على السلطة، وتهديدها لأمن حدود المملكة واستقرار المنطقة، من خلال خدمة أجندة إيران التوسعية، وعدم احترام حق الشعب اليمني في اختياره للحكومة الشرعية التي تمثله. وأكد معالي وزير الإعلام أن الميليشيات الحوثية ليست إلا إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة، وأن أطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم، بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة من خلال إطلاق أكثر من 152 صاروخا باليستيا، تصدت لها قوات الدفاع الجوي السعودي ببسالة، ومنعتها من الوصول إلى أهدافها، والتي لم تستثن أقدس البقاع في مكة المكرمة، مما يعكس عدم اكتراث تلك المليشيات المدعومة من إيران بحرمة المقدسات الإسلامية. وأوضح معالي الدكتور عواد العواد أنه كان لزاما على تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن يتصدى لتلك المليشيات الانقلابية، لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن. وذكر معالي وزير الإعلام إن التحالف قد تمكن ـ بفضل الله ـ من استعادة وتحرير ما يزيد عن 85% من الأراضي اليمنية، مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين، ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة الإرهابيين المعتدين. وأضاف معاليه أن التحالف تمكن أيضا من تحقيق انتصارات ملحوظة في مختلف الجبهات، وخصوصا جبهة صعدة المعقل الرئيسي لميليشيا الحوثي الانقلابية، وجبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء، حيث حقق التحالف تقدما نوعيا، وتم تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية، وقطع طرق إمداد الميليشيا، ومحاصرة فلولها، وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما تم تأمين المناطق المحررة، وإعادة الأسر النازحة إلى منازلها. وبين معالي الدكتور عواد العواد أن تحالف دعم الشرعية في اليمن أطلق عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة غربي اليمن، وذلك في خطوة حاسمة ومفصلية من العمليات العسكرية، واستجابةً لطلب الحكومة اليمنية الشرعية، ودعماً لجهود الجيش اليمني الوطني، بهدف إيقاف عمليات تهريب الأسلحة، وضمان أمن حركة الملاحة البحرية، وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية، بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني، وتجفيف منابع تمويل الحوثيين، والضغط عليهم للتفاوض بشكل جدي، والخروج من حالة الجمود التي تشهدها جهود إيجاد حل سياسي للأزمة، بما يضمن وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن (2216) وأشار معالي وزير الإعلام إلى أن دعم التحالف للشرعية لم يقتصر على العمليات العسكرية وحسب، بل امتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية، ومشاريع تطوير البنية التحتية وتعبيد الطرق، وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية. موضحا أنه في الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات، تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في المناطق المحررة. وأضاف معالي الدكتور عواد العواد أن جهود التحالف لا تقتصر كذلك على الجوانب العسكرية والسياسية والانسانية، بل تتضمن الدعم الإعلامي بكافة وسائلة التقليدية والحديثة، وبمستوى عال من الإتقان، من حيث الجودة في المحتوى والالتزام بالمعايير المهنية العامة، التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي. وبين معالي وزير الإعلام أن أهداف هذا الاجتماع تتركز في: مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه، وتعزيز جهود التعاون الإعلامي وبحث سبل تطويرها، والتصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته. وقال معالي الدكتور العواد إنه لا يخفى على أصحاب المعالي وزراء إعلام التحالف، ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن؛ من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات، وبث معلومات مشوّشة، والعمل على التأثير على العقول والعواطف، والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة، وما تقوم به دول التحالف من مساع دبلوماسية ناجحة، وإنجازات في شتى المجالات. ونبه معالي وزير الإعلام إلى أنه في مواجهة هذا الإعلام المضلل، فإن دول التحالف بحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود، لفضح جرائم الميلشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق، وممارساتها غير الإنسانية وسلوكياتها غير الأخلاقية والاجرامية، وذلك عن طريق وسائل دول التحالف الإعلامية المختلفة. منوها إلى ضرورة التنسيق المشترك فيما بينها لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف، وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمني، وجهود قوات التحالف في الجوانب الانسانية والسياسية والعسكرية. ومؤكدا على ضرورة العمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه الميلشيات الحوثية المدعومة من ايران، في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن، وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية، التي لا تتحقق من مصادرها، فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن، وتلفق التهم ضد دول التحالف، ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية. وشدد معالي وزير الإعلام الدكتور عواد العواد على أن لإعلام دول تحالف دعم الشرعية دور أساسي اليوم، ومسؤولية عظيمة في توضيح الحقائق، وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها الأعداء، ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن موضحاً أن اجتماع اليوم يأتي امتدادا للتعاون المستمر، في سبيل تلبية هذه المتطلبات، وتحقيق الأهداف المشتركة، والرقي لمستوى تطلعات شعوب دول التحالف. ![](/tera/../media/1/media/3009742007.jpeg) ![](/tera/../media/1/media/6225345266.jpeg) ![](/tera/../media/1/media/8273876634.jpeg)