8 فعاليات ثقافية في يومها الخامس بمعرض الرياض للكتاب
واصلت الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب نشاطها الكبير لليوم الخامس منذ أن فتح المعرض أبوابه للزوار، وذلك بإقامة 8 فعاليات تنوعت ما بين دورة تدريبية تستهدف المؤلفين الجدد وندوة وثلاث ورش عمل وحوار مع مؤلف وحديث عن مجالات الكتب ومسرحية للأطفال، حيث أقيمت دورة تدريبية بعنوان "كتابة عقود الطباعة والنشر"، وورشة عمل بعنوان "أهمية الوعي في صناعة النص الإبداعي"، وثلاث ندوات: الأولى بعنوان "الخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي"، والثانية بعنوان "الريادة الاجتماعية في القطاع الثقافي"، والثالثة لضيف الشرف الإمارات بعنوان "عام زايد الخير 2018"، فيما استضافة فعالية حوار مع المؤلف الدكتور نزيه العثماني للحديث عن كتابه "رحلة الابتعاث"، وجاءت فعالية حديث عن مجالات الكتب بعنوان "الشعر تفسيره وتأويله" تحدث خلالها الدكتور عمر السيف، وأخيراً مسرحية "صقيقي" للأطفال.
في البداية، ناقش خالد بن مطلق في ورشة عمل "أهمية الوعي في صناعة النص الأدبي" متى وكيف وأين يتشكل الوعي لدى الفرد، معرفاً الوعي وأنواعه، والابعاد الستة وتأثيرها على الكتابة وأخيراً صناعة الإبداع وشروطها.
وقال: "الوعي هو الحفظ والفهم والقبول والادراك، وهو أيضاً حالة إدراكية يكون عليها العقل البشري"، وقسّم الوعي إلى قسمين هما: وعي يتلقاه من الناس ومن الحياة - الأبعاد الفيزيائية -، مشيراً إلى أن الابعاد الفيزيائية ستة أبعاد وتصل إلى ستة عشر حسب الدراسات.
من جانبه، أكد الدكتور زكي أنور نسيبة وزير الدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ندوة "عام زايد الخير 2018"، أن احتفال الإمارات بعام 2018 عام زايد الخير ليس فقط للتذكير بمناقبه وإنما لاستلهام العبر للأجيال الصاعدة من مسيرة رجل أسس مدرسة رائدة في الحكم والحوكمة تعيشها الإمارات حتى وقتنا الحالي، وتحدث خلال الندوة عن مراحل طفولة الشيخ زايد – رحمه الله – وبعض صفاته القيادية وحلمه الذي تحقق باتحاد الإمارات وتأسيس الدولة وعن علاقته بالشعر.
وأكد نسيبة خلال الندوة أن الشيخ زايد كان يقول بأن علاقة الإمارات والسعودية علاقة محورية، والمملكة صمام الأمان للخليج والمنطقة بأكملها، حيث كان يؤمن بأن العلاقات بين البلدين ثابته أمام التحديات، وأن المصير واحد والرؤية واحدة.
وفي دورة "كتابة عقود الطباعة والنشر" أكد سليمان الرياعي أن ضعف العقود بين المؤلفين والناشرين تسبب في ضعف الانتاج الفكري في الوطن العربي، مطالباً بوضوح الحقوق في العقود، مشيراً إلى أنها أداة هامة لاستمرارية ديمومة الكتاب وحياته، وتحدث عن حقوق المؤلف والناشر، وبيّن الالتزامات المطلوبة من كلا الطرفين، والمخالفات التي تقع عادةً بينهم.
وفي ندوة "الخصوصية في شبكات التواصل الاجتماعي" تحدثت الدكتورة سمر السقاف عن "أنواع مواقع التواصل الاجتماعي، وخصائصها، ودوافع استخدامها، وانتهاك خصوصيتها، وأثارها الاجتماعية، ومكونات الشبكات الاجتماعية. وقالت: "أظهر الإصدار السابع من سلسلة تقرير الإعلام الاجتماعي العربي الذي أصدرته كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، استمرار نمو عدد المستخدمين في المنطقة العربية لعام 2017م، ليصل عدد مستخدمي "فيسبوك" إلى 156 مليون مستخدم، بينما وصل مستخدمي "تويتر" إلى 11.1 مليون مستخدم".
في حين، اتفق فراس جراح وحسن آل حمادة في ندوة "الريادة الاجتماعية في القطاع الثقافي" على أن ريادة الأعمال الاجتماعية، نوع من الأعمال الهادفة إلى تعريف وتشخيص المشاكل والحاجات الاجتماعية، واستعمال مبادئ ريادة الأعمال لإنشاء وتنظيم وإدارة حدث اجتماعي يحقق التغير المطلوب، معتبرين أن الربح المادي لا يتناقض مع المنفعة العامة فيقاس النجاح بما حققه العمل من فائدة للمجتمع إضافة إلى الربح المادي.
وفي حوار مع مؤلف، تحدث الدكتور نزيه العثماني عن كتابه "رحلة الابتعاث"، مشيراً إلى أن ابتعاثه شمل فترتي ما قبل وبعد أحداث 11 سبتمبر، وكثيراً ما يسترجع الأحداث والشخصيات التي تعامل معها، مؤكداً بأن الكثير من زملاءه نصحوه بكتابة هذه التجربة وتوثيقها، مضيفاً: "دارت هذه الفكرة في خلدي لسنوات طويلة خاصة بعد دخولي تجربة التدوين للأفكار والتجارب التي كنت أمر بها".
وفي حديث عن مجالات الكتب، تحدث الدكتور عمر السيف عن "الشعر وتفسيره وتأويله" مؤكداً بأن كثير من النقاد الذين يعملون على الشعر الجاهلي لا يعرفون حقيقة المكان الذي ألقي فيه هذا الشعر، مستشهداً بكتابات كثيرة لمستشرقين فسروا قصائد بشكل خاطي، وقدم تصور عن تاريخ الشعر رابطاً الشعر بالشعر الجاهلي، مشيراً إلى أن الكثير من النقاد لا يفهمون النص العربي.
واختتمت الفعاليات بمسرحية (صقيقي) من إخراج خالد عبدالرحمن، والتي تحدثت عن تحول الصداقة من البشر إلى الآلة والأجهزة الإلكترونية بالنسبة للأطفال، ومقارنات بين الصداقة الحقيقية والإلكترونية في قالب مشوق وفكاهي.