عبد الله أبا الخيل.. صحافي درس الإعلام.. وأكاديمي يُدرس الصحافة

عبد الله أبا الخيل.. صحافي درس الإعلام.. وأكاديمي يُدرس الصحافة

من مقاعد الدراسة إلى ميدان الصحافة، أو من ميدان الصحافة إلى مقاعد الدراسة، الأمر ليس مختلفًا بالنسبة لرجل ضليع، جرب الإعلام دراسة وممارسة، هو الصحفي والدكتور عبد الله أبا الخيل الأستاذ المساعد والمستشار الإعلامي في كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

 

الإعلامي القادم من تخصصه الدراسي الإعلامي وممارسته للصحافة يرى أن لا فرق بين الأمرين: "لا يعتقد ممن يكتفي بدارسة الإعلام أن هذا الأمر كافٍ ليشق طريقه في هذا المجال، فأنا شخصيًّا لم أدرس وحسب، بل عملت منذ البداية في الصحافة، وكانت تجربة أفادتني في كلا الحقلين". 

 

عمل أبا الخيل محررًا صحفيًّا، ومترجمًا لمواد صحفية، ومتحدثًا رسميًّا ومديرًا للعلاقات العامة وفي الاتصال المؤسسي ومعيدًا وأستاذًا جامعيًّا في تخصص الإعلام والاتصال، وحول هذا يقول: "لا يوجد فرق شاسع بين الدراسة والممارسة، وينبغي أن لا ننشغل بهذا، يجب التركيز على النتيجة النهائية، وتقديم عمل صحفي جيد يحقق كل الأهداف".

 

ويضيف: "حتى تكون صحفيًّا جيدًا وترتكز على أسس مهنية رصينة، يجب أن تقرأ وتلم بقواعد اللغة العربية، يجب أن تكون قارئًا نهمًا لعلم الاجتماع، وفهم المجتمع الذي تعيش فيه، عندما تطور في قدراتك لن تُسأل عن شهادتك، بل عن ماذا يمكن لك تقديمه في هذا المجال". 

 

وحول أكبر الأخطاء التي يقع فيها المبتدئون في هذا المجال، يقول أبا الخيل: "الثقة المطلقة هي من أكبر الأخطاء التي يقع فيها المبتدئ في هذا المجال، تشعر معه كأنه أصبح مدركًا لكل جوانب الأمر وأبعاده، مع أنه يجب أن نستمر في التعلم والتجربة مهما بلغنا من المهارة والاحترافية". 


يرى أبا الخيل أننا أمام واقع إعلامي جديد قفز فيه الاتصال إلى كونه واحدًا من أهم التخصصات اليوم في الوصول للجمهور وإيصال المعلومة؛ "لم تعد المسألة فقط خبرًا يكتب ثم ينشر، بل لابد أن نفهم لماذا يكتب هذا الخبر ولمن، وكيف ستكون ردة الفعل حياله، وماذا ينتظر أن يحدث بناءً عليه".