مثقفو المنطقة الشرقية يؤكدون أن الأمر السامي بالسماح للمرأة بالقيادة قرار "تاريخي"

مثقفو المنطقة الشرقية يؤكدون أن الأمر السامي بالسماح للمرأة بالقيادة قرار "تاريخي"

مثقفو المنطقة الشرقية يؤكدون أن الأمر السامي بالسماح للمرأة بالقيادة قرار "تاريخي"

أكد عدد من مثقفي وكتاب المنطقة الشرقية أن الأمر السامي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بشأن قيادة المرأة السعودية للمركبة , أمر تاريخي جاء في الوقت المناسب وفق الشريعة الإسلامية السمحاء والذي سيسهم بشكل أساسي في تطوير التنمية الاقتصادية والمجتمعية بالمملكة وذلك وفق القوانين التي تتبعها الأنظمة المسؤولة في هذا الشأن , مشيرين إلى أن هذا الأمر السامي سيفتح أبواب اعتماد المرأة على قضاء أمورها بكل يسر وسهوله . وأوضح الكاتب السعودي جعفر البحراني , أن الأمر السامي الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بالسماح للمرأة السعودية بالقيادة وأن الدولة وجدت الوقت المناسب لإتاحة هذا الحق لها . وأضاف البحراني أن هذا الأمر له أبعاد اقتصادية وتكاملية في المجتمع حيث ينعكس في تحريك عجلة الاقتصاد وتدوير رؤوس الأموال داخل المملكة , مشيراً إلى أن الكثير من الأموال التي يتسلمها الأجانب الذين يعملون سائقين يتم تحويلها خارج المملكة وهو الأمر الذي يتسبب خسائر مالية كانت من الأولى أن تدار داخل المملكة. وأشار إلى أن هذا الأمر له دور كبير في الإسهام بتمكين المرأة في رعاية مصالح الأسر وكذلك سرعة إنجاز مهام المرأة والأسرة بشكل كبير وذلك نظراً لعدم الانتظار لوصول السائق وتماطله. من جهتها أضافت الأخصائية الاجتماعية عقيلة آل حريز أن المرأة نصف المجتمع ومساهم بصورة فاعلة في النهوض بجوانب نهضة المجتمع ونموه ، كما أن المرأة تعيش في أجواء مسيرة الإصلاح والتنمية المجتمعية التي تعيشها مملكتنا الغالية. وعدت آل حريز الأمر السامي بالمؤثر على المستوى الثقافي والاقتصادي حيث يمكن المرأة السعودية فعلياً من القيادة كما يسهم هذا الأمر في علاج الكثير من المشاكل التي تعانيها المرأة في المواصلات بالنسبة لقطاع العمل ، كما سيسهل عليها مباشرة عملها وإدارة أمورها الشخصية. وأبانت آل حريز أن هذا الأمر السامي له عوائد مادية متغيرة أو فارقة ، فكما هو معروف بأن عمالة السائقين في المملكة تشغل نسبة كبيرة لا يستهان بها في اقتصاد البلد وثقافته ، وهي بالتالي تتطلب راتب ومشاكل ومتعلقات أخرى بسبب الحوالات والحوادث والمشاكل وغيرها ، وهذا سيغير كثيراً بالنسبة لميزانية الأسرة وسيوفر عليها كثرة التكاليف مما سيصب في نطاق الأسرة. واعتبرت آل حريز بأن هذا الأمر يترتب عليه تأسيس للبنية التحتية للمواصلات والتي منها تدبر المواقف وحركة السير ومدارس تعلم القيادة وورش وغيرها الكثير من الأمور التي هي قابلة للمعالجة بحسب مقتضى الحال الراهن , مرحبة في ذات الوقت بقيادة المرأة لسيارتها بذاتها. واعتبر الاعلامي عبيد السهيمي أن الأمر السامي سيكون له آثار إيجابية مهمة في حركة المجتمع وتمكين المرأة السعودية من قضاء كل أمورها بمفردها حيث تستطيع التنقل بكل يسر وسهولة , مبينًا أن الأمر لقي الترحيب والإشادة من الأوساط المجتمعية إضافة إلى الأوساط الدولية. من جانبها أكدت عضو جمعية سيهات للخدمات الإنسانية إيمان مهدي ، أن الأمر السامي بقيادة المرأة السعودية أنه قرار يحمل خطوة تاريخية ستمكن من خلاله المرأة من العطاء أكثر. وأضافت أن المرأة جزء لا يتجزأ من منظومة التنمية في المملكة العربية السعودية والتي بدأت منذ سنوات ، ولازالت مستمرة ، حيث أنها هي الأم والطبيبة والممرضة والمعلمة والإعلامية والعالمة ، وهي التي ستصون الثقة لتوظيف ماحظيت به لنهضة البلد الذي ارتقى بسواعدها بمباركة كريمة من الدولة .