«السياحة» تدعو الباحثين للمشاركة في الملتقى الأول للآثار الوطنية
دعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض المختصين والباحثين في مجال الآثار والتراث للمشاركة في الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة، الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وتنظمه الهيئة في مدينة الرياض خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر المقبل.
ووجه مدير عام فرع هيئة السياحة بمنطقة الرياض بالإنابة عجب العتيبي الدعوة للمهتمين والباحثين في المنطقة للمشاركة في المؤتمر العلمي للملتقى، الذي يتناول جميع الفترات التاريخية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري العشرين الميلادي ضمن عدة محاور ومنها آثار الجزيرة العربية قبل الإسلام والعمارة والفنون والآثار الغارقة وغيرها.
وأوضح العتيبي أنه على الراغبين بالمشاركة في الملتقى الأول لآثار المملكة من المختصين والمهتمين بالمنطقة موافاة هيئة السياحة بعناوين البحوث وملخصاتها، التي سيتم استقبالها عن طريق البريد الإليكتروني ICSA@scth.gov.sa، مبيناً أنه سيتم استلام المشاركات حتى نهاية الثلاثين من أغسطس المقبل.
وتنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الملتقى الأول للآثار الوطنية في المملكة، الذي يشارك فيه علماء آثار ومتخصصين من عدد كبير من دول العالم، تحت مظلة "برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة"، بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، ووزارات "الشؤون البلدية والقروية، والثقافة والإعلام، والتعليم"، وعدد من مؤسسات الدولة ذات العلاقة.
يأتي المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المملكة وأحد أكبر الملتقيات المتخصصة في هذا المجال على مستوى العالم، وذلك في إطار اهتمام الهيئة بالتراث الوطني بشتى مجالاته، ويهدف إلى رفع الوعي بالإرث الحضاري والتاريخي للمملكة، وربط المواطنين بتاريخ وطنهم وتعريفهم بهذا الغنى الحضاري، وتعزيز روح الانتماء، وتثقيف النشء بماهية الآثار وما تحويه المملكة من إرث حضاري، والتعريف بالجهود التي بذلت على مستوى قيادة البلاد والمؤسسات الحكومية والأفراد للعناية بآثار المملكة عبر التاريخ، والتعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، إضافة إلى إقامة تجمع علمي للمختصين والمهتمين في مجالات آثار المملكة واطلاعهم على المشاريع المرتبطة بذلك وتوثيق تاريخ العمل الأثري في المملكة، وتحويل قضية الآثار إلى مسؤولية مجتمعية.
ويشهد الملتقى الأول للآثار الوطنية توثيقاً لإسهامات جيل الرواد من أفراد ومؤسسات وحلقات نقاش مع أهم المتخصصين السعوديين في هذا المجال، وعدداً من جلسات العمل وورش العمل، إضافة إلى إطلاق مبادرات ومشاريع متزامنة في مجال الآثار ومنها المدونة الرقمية للنقوش والرسوم الصخرية وسجل الآثار وسجل القطع الأثرية والقائمة الحمراء للآثار، وأيضاً إقامة عدد من المعارض المتخصصة مثل معرض الآثار المستعادة ومعرض المكتشفات الأثرية، فضلًا عن عرض عدد من الأفلام المتنوعة والمطبوعات عن التراث الوطني.
كما يقام على هامش الملتقى مؤتمراً علمياً يتناول عدداً كبيراً من الأوراق العلمية التي تغطي جميع الفترات التاريخية من فترة ما قبل التاريخ حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري - 20م، حيث تشمل محاور المؤتمر العلمي ما يلي: آثار ما قبل التاريخ، والرسوم الصخرية، وطرق التجارة والحج، وآثار الجزيرة العربية قبل الإسلام، وآثار العصور الإسلامية، والعمارة والفنون، والآثار الغارقة، والكتابات القديمة والإسلامية، ومواقع التراث الشفهي، إضافة إلى تنظيم ورش عمل تناقش عدداً من القضايا في مجال الآثار مثل التقنيات الحديثة في مجال الآثار وحماية الآثار والهوية والتراث الوطني.