"صحافيون" يحتفل بنزلاء مستشفى الأمل "المتعافين"
بدعم ورعاية من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عوّاد العواد، نظم ملتقى صحافيون بالتعاون مع مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض حفل إفطار جماعي لنزلاء منزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة وذلك بفندق مداريم كراون.
وحضر الإفطار نيابة عن وزير الثقافة والإعلام وكيل الوزارة للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة، إضافة إلى أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف والمدير التنفيذي لمجمع الأمل الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني وعدد من المسئولين بالمجمع وأعضاء ملتقى صحافيون ومشاركة 35 متعافياً من الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية.
وفِي بداية الحفل ألقى عضو الملتقى الأستاذ عبدالله آل هتيلة كلمة أكد فيها على أن هذه المناسبة مما دأب عليه الملتقى بالتعاون مع المجمع، ويستضيفون من خلاله إخواننا من نزلاء منزل منتصف الطريق ومراجعي الرعاية اللاحقة، بمشاركة بعض الجهات الشريكة في الوقاية والعلاج وعلى رأسها وزارة الثقافة ووزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والجامعات والمؤسسات الصحفية والشركات الوطنية الرائدة.
واستعرض آل هتيلة الجهود التي يبذلها ملتقى صحافيون في خدمة المجتمع، ومن ذلك الرعاية الإعلامية لحفل الإفطار بمركز التأهيل الاجتماعي بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
لافتا إلى أن هذا الإفطار المقدم للمتعافين وبرامج مؤسسة الملك عبدالله وغير ذلك، وما قابل ذلك من تقدير حظي به من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهذه الجهود.
ووجه آل هتيلة رسالة إلى نزلاء منزل منتصف الطريق مضمونها "أن ما يقدم لهم هو واجب على الملتقى لأنهم شباب الوطن وأمل المستقبل"، مشيدا في الوقت نفسه بجهود المجمع الملموسة لدعم هذه الفئة من المرضى ومساعدتهم للعودة للمجتمع أعضاء فاعلون متفاعلون.
بعد ذلك تحدث المدير التنفيذي للمجمع الدكتور محمد القحطاني موجها رسالتين، الأولى لأعضاء ملتقى "صحافيون" قائلا أنتم (أمناء الكلمة) وأتشرف بأن أتقدم لكم بوافر الشكر والامتنان على هذا الاحتفاء السنوي المميز والذي تحتفون فيه بنزلاء منزل منتصف الطريق ومراجعي الرعاية اللاحقة بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، وإنني بالنيابة عن زملائي أؤكد لكم بأن مثل هذه المناسبات لها دور كبير في تعزيز الاستمرار في رحلة التعافي ومساعدة إخواننا المتعافين على عدم الانتكاسة فكتب الله أجر الجميع وجزاكم الله خير الجزاء وأحسن إليكم.
والرسالة الثانية وجهها للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مبينا أنها حملت على عاتقها همّ مكافحة المخدرات الموجهة للوطن، والتي أصبحت هذه الآفة قضية تهدد المجتمع كافة، بجميع شرائحه، ولن يتم مكافحتها إلا بالتكاتف والتعاون وتطوير القدرات وتعزيز برامج الوعي، وأشيد هنا بما يقدمه أمينها أخي العزيز الأستاذ عبدالاله الشريف الذي جعل مكافحة المخدرات قضيته الأولى، وبفضل الله ثم بجهوده تكاتف الجميع من أجل إنجاح مشروعنا الوطني نبراس الذي يعتبر اسما على مسمى، فبارك الله في جهودهم ونفع بها البلاد والعباد ونتشرف بأننا شركاء لهم في هذا العمل الوطني المتميز.
وأكد الدكتور القحطاني حرص المجمع على تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين وتذليل كافة الصعوبات وتحسين مستوى الخدمة، وقال: "حققنا بفضل الله خلال السنوات الماضية الكثير من الإنجازات والبرامج التي تصب جميعها في مصلحة الوطن وحماية أفراده وعلاج وتأهيل من وقع في براثن المخدرات والتي أسهمت في التغلب على كثير من المشاكل التي كانت تواجهنا سابقاً، حيث طورنا العديد من البرامج والخدمات التأهيلية حتى أصبحت ذراعاً قوية لتعزيز الخدمات العلاجية ومن أهم برامج التأهيل ما يقدمه منزل منتصف الطريق بمحافظة الدرعية والذي يضم حوالي 100 متعافٍ والذي سيشهد قريباً انطلاقة جديدة له مع المشروع الذي تكفلت شركة سابك بإنشائه وتبرع سمو محافظ الدرعية (حفظه الله) بأرضه".
وأضاف "من أجل القيام بالأدوار المناطة بنا سعينا في مجمع الأمل وبدعم من وزارة الصحة والشئون الصحية بمنطقة الرياض على تطوير برامج الإسعاف والطوارئ والتي يزيد عدد الحالات المستفيدة منها سنوياً على أكثر من 37 ألف حالة بالإضافة إلى تطوير خدمات العيادات الخارجية وافتتاح عيادات جديدة وإضافة عيادات للمشاكل النفسية عند الأطفال وأخرى للاستشارات الصيدلانية بما ساهم في تقليص مدة المواعيد حتى وصل عدد المراجعين في العيادات الخارجية سنوياً إلى (42 ألف) حالة".
وزاد "وفِي جانب التنويم شهد المجمع تطبيق أنظمة مواعيد التنويم لأقسام الإدمان الإلكترونية لأول مرة في مجمعات الأمل والتي ساهمت في زيادة فرص التنويم بأكثر من 45 %، وفي منجز أخر، يخدم المجمع حوالي 800 مريض نفسي في منازلهم عبر زيارات مجدولة وبنسبة انتكاسه بينهم لا تتجاوز 1% ولله الحمد.".
وأشار الدكتور محمد القحطاني إلى أن 60 متعافياً من المجمع أتموا الأسبوع الماضي رحلة العمرة بدعم من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والتي أسهمت في زيادة الوازع الديني وتوعيتهم، وحققت الكثير من النجاحات ومما يمكن ذكره أن بعض المتعافين منهم يؤدي العمرة لأول مرة في حياته بعد أن حرمته المخدرات منها كما إن بعضهم يصوم رمضان هذا العام لأول مرة في حياته ونسأل الله أن يوفقهم ويهديهم والحمد لله رب العالمين.
وقدم عضوا ملتقى صحافيون حماد السهلي ونايف الحربي والممرض بمجمع الأمل إسماعيل هزازي مشهد تمثيليا عن خطر المخدرات واستعداد المروجون لأي فرصة ليقدموها للآخرين بدعوى أنها تساعدهم ليكون الرد صارما بالتحذير من أنه هذه الآفة المدمرة لم تجعل أحدا في مأمن منها، لتنطلق بعد ذلك عاصفة من التصفيق إشادة بالرسالة الموجزة والبليغة التي قدمتها.
وتحدث بعد ذلك الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالإله الشريف عن جهود المملكة العربية السعودية في التصدي لآفة المخدرات على كافة الأصعدة والنجاحات التي حققتها في منع كثير منها من الدخول إلى أراضيها وحماية المجتمع منها وكذلك جهود اللجنة في تقديم التوعية والتثقيف والوقاية من هذا الخطر الكبير وتعاونها مع العديد من الجهات ذات العلاقة ومنها مستشفيات الأمل في هذا الخصوص وفِي علاج المدمنين على المخدرات والمؤثرات العقلية ونحو ذلك من الجهود.
وكلمة له شدد وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن سلمة على أن مكافحة المخدرات والتصدي لها تحتاج فعلا لتكاتف جميع الجهود، سواء من الجهات المعنية وأيضا الجهات الداعمة من المؤسسات المدنية والخاصة.
وأشاد بملتقى صحافيون ومبادراتهم التي يقدمونها للمجتمع مؤكدا أن هذه الجهود تؤكد مستوى النضج الفكري والحس المجتمعي العالي للقائمين عليه، مبديا استعداه للمشاركة في دعم مثل هذه المبادرات لتوصل الرسالة الحقيقية للأعلام السعودي تجاه مجتمعه وقضاياه.
بعد ذلك تم تكريم الجهات الداعمة لحفل الإفطار وهي مجمع الأمل وفندق مداريم كراون واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وشركة وضوح الرؤية، كما تم تقديم درع تقديرية من ملتقى صحافيون للدكتور عبدالعزيز بن سلمة على تشريف حفل الإفطار، كما تم توزيع هدايا على المتعافين من قبل المسئولين بفندق مداريم كراون.