معرض القصيم الأول للكتاب يختتم فعالياته
اختتمت أمس السبت فعاليات معرض القصيم الأول للكتاب، الذي نظمته وزارة التعليم، وأشرفت عليه جمعية الناشرين السعوديين، والشركة الوطنية للتوزيع، و بمشاركة إدارة المطبوعات بمنطقة القصيم التابعة لوزارة الثقافة والإعلام، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة ومجموعة من الشخصيات الثقافية السعودية، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وشهد المعرض الذي استمر 10 أيام، توافد آلاف الزوار، بمشاركة 200 دار نشر، وكشفت الأرقام المعلنة من قبل الإدارة التنفيذية لمعرض القصيم للكتاب وعدد الكتب، ودور النشر، بالإضافة إلى حجم المبيعات، عن النجاح الكبير الذي حققه المعرض، والمدى المتقدم في تبليغ رسالته الثقافية والعلمية، وارتفاع سقف المكاسب السوقية والاقتصادية.
واحتضنت أروقة المعرض وممراته أكثر من 100 ألف عنوان كتاب، قصد اقتنائها ما يفوق قرابة مليون زائراً.
وأقيمت ضمن فعاليات معرض القصيم امسيات شعرية شارك فيها عدداً من الشعراء قدموا مجموعة من القصائد الشعرية الهادفة، التي تحاكي الحكمة والثقافة والغزل وتعزيز الشعور بشرف الانتماء للوطن، كما حملت الأمسيات عناوين مختلفة، ومضامين وأبعاداً ملموسة تفاعل معها الحضور بمختلف اهتماماتهم.
وأسهم الإقبال الكبير لمعرض القصيم للكتاب في دورته الأولى، والقوة الشرائية للمبيعات، والتنوع والشمولية في العناوين والمؤلفات، ونخبوية الطلب على الكتب، إلى جذب العديد من دور النشر والطباعة على المستوى الخليجي والعربي.
وحققت دور النشر المشاركة بمعرض القصيم، نسب مبيعات جيدة، مبدين رضاهم بالطلب المستمر من قبل زوار المعرض، وانعكاس ذلك على ارتفاع القوة الشرائية، وخلق بيئة تسويقية جاذبة، تعزز من تنافسية دور النشر، وتفتح لمنطقة القصيم آفاقًا معرفية، تضعها في مصاف المناطق الُمستهدَفة من قبل دور النشر والمكتبات.
وذكر عدد من ممثلي دور النشر أن نوعية محتوى الكتب والعناوين، ذات البعد العميق والتخصصي، وأسماء المؤلفين المطلوبين من قبل الزوار؛ أكدت لهم أن زائر معرض القصيم قارئ نهم ومتخصص، وهو ما يعكس القيمة المعرفية والثقافية التي تمتاز بها المنطقة، وتكشف عن مشهد ثقافي جاذب ومتفاعل.