دارة الملك عبدالعزيز تعقد مؤتمراً صحفياً لشرح أهداف ندوة الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية

دارة الملك عبدالعزيز تعقد مؤتمراً صحفياً لشرح أهداف ندوة الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية

دارة الملك عبدالعزيز تعقد مؤتمراً صحفياً لشرح أهداف ندوة الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية

عقدت دارة الملك عبدالعزيز بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض أمس، مؤتمراً صحفياً لشرح أهداف ومحاور ندوة "الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية" التي ستقام خلال الفترة من 13-14 جمادى الآولى 1439هـ في الرياض. وتأتي الندوة بمناسبة الانتهاء من إصدارات مشروع "الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية" للحديث عنها، حيث قدمت دعوات لأكثر من 45 شخصاً من المتخصصين من مختلف دول العالم. ‎وأوضح الأمين العام المساعد لدارة الملك عبدالعزيز ، عبدالرحمن بن محمد السدحان، أن مشروع "الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية", قُدِم من قبل الدكتور عبدالله العبدالجبار, وقامت الدارة بدورها بدراسة المشروع, والموافقة عليه، مفيداً أن المشروع عبارة عن الغوص في المصادر الإغريقية والرومانية واليونانية بلغاتها القديمة, حينما تحدثت عن الجزيرة العربية بصفتها مكاناً مهماً على خارطة العالم, سواءً من ناحية الرحلات أو المؤرخين أو الرحالة ممن قدم إلى هذه الأرض فكتب بلغات قديمة، مشيرً إلى أنه مضى زمن طويل قبل أن يُلتفت لهذه المصادر، حيث التفت العالم لها قبل أكثر من 100 عام وترجمها إلى لغات مختلفة، ولكنها لم تصل باللغة، حتى بدأت فكرة المشروع في الدارة، واقترح أن تترجم الجزئيات الخاصة في هذه المصادر الكلاسيكية القديمة التي تتحدث عن الجزيرة العربية إلى اللغة العربية. ‎وأفاد السدحان أن الدارة تولت المشروع وكلفت المترجمين والمراجعين والمعلقين لترجمة هذه النصوص، وكانت حصيلة العمل على مدار سنوات 17 مؤلفاً طبعتها الدارة، وستنشر وتوزع في الندوة المقبلة، مشيراً إلى أنه ستدشن ضمن الندوة الإصدارات ال 17، إلى جانب تنظيم عدد من الجلسات العلمية. ونوه الدكتور العبدالجبار‎من جهته ، بدعم واهتمام معالي الأمين العام للدارة المكلف الدكتور فهد بن عبد الله السماري، مشيراً إلى أن المشروع يعنى في المقام الأول باقتطاع الأجزاء الخاصة بجميع مايتعلق بالجزيرة العربية في امتدادها وجميع مايحيط بها, مؤكداً أن الكٌتاب يعدون المرجع الرئيس في الكثير من المعلومات التي لا نجدها في أي كتاب آخر دٌون عن الجزيرة العربية, إذ أن معظم هذه المعلومات هي عبارة عن رحلات وزيارات وتقارير ودراسات. ‎وبين الدكتور العبدالجبار أن "مشروع الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية" شارك فيه عدد كبير من المتخصصين في العالم العربي في عدة مراحل علمية, مبيناً أن المشروع سيخدم المهتمين بدراسة تاريخ الجزيرة العربية من القرن الخامس قبل الميلاد إلى القرن السادس الميلادي, حيث سيفتح المجال أمام دراسات متعمقة في تاريخ الجزيرة العربية, إلى جانب المعلومات الغنية والجديدة في بعضها التي يتم من خلاله دراسة هذه الجوانب. ‎وأفاد أن الدارة وافقت على إقامة ندوة "الجزيرة العربية في المصادر الكلاسيكية" الثلاثاء القادم, ووصل عدد الطلبات الراغبة بالمشاركة إلى أكثر من 120 طلباً, وكان من شروط الندوة أن تكون متخصصة في دراسة مناهج الكتاب الكلاسيكيين, أو المتعلقة بالدراسة الكلاسيكية, وكان الهدف من ذلك الاقتصار على أوراق متميزة, حيث لم يتم قبول إلا 24 بحثاً, مبيناً أنه كان هناك درجة عالية من المنافسة, وتم تحكيم المقترحات البحثية, كما تم تقييم الورقة البحثية. وسيشارك في الندوة دول مختلفة معظمهم متخصصون في الدراسات التي تعنى بالجزيرة العربية, وستتطرق الندوة إلى مناهجهم, والمجتمعات التي تعيش في الجزيرة العربية, والبيئات بأنواعها, بهدف إبراز ماتم في المصادر الكلاسيكية, وهي قرابة الـ17 كتاباً 14 كتاباً منها بأسماء مؤلفيها, ثم 3 كتب ضمت مقتطفات, مثل "بلينوس بلوبيوس" الذي يعد الوحيد الذي وثق حملة في الدولة السلوقية في القرن الثالث قبل الميلاد على مملكة الجرهاء, كما أن هناك نصوصًا من 50 مؤلفاً تم جمعها في ثلاثة كتب.